تفسير الأحلام علم واختصاص يحتاج لدراسة ومعرفة، والأصل أن نقول تفسير الرؤيا لأن الحلم لا تجد فيه ترابط أو تناغم، بل مجموعة من التناقضات والتشويش، فهذه أضغاث أحلام لا تفسير لها ولا معنى، عكس الرؤيا التي تكون بشارة من الله تعالى أي أنها تتحقق إذا تم تفسيرها على وجه صحيح.
يعتمد تفسير الرؤيا على الرموز والقصص المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة، فعندما يرى رجل عازب نفسه يشتري لباسًا جديدًا في رؤياه مثلًا، فهذه بشرى له بالزواج، لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم:{هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}، فاللباس هنا دل على سكينة الزواج،فتفسير الرؤيا يكون بأخذ الرموز التي وردت فيها والعودة لمعناها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله واستخلاص المعنى منها حسب حال صاحب الرؤيا وما هو مقبل عليه.
وسنورد بعض الأمثلة لبعض الرؤى ومعانيها اعتمادًا على كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين وغيره من المفسرين المعروفين:
دلالة إلى المنصب الجليل، إلا أن يرى فيه منيًا يوجب غسلًا فهو حلم لا تأويل له وباطل، ونكاح العدو قهرٌ له، أما إذا نكح الرجل أحد محارمه فهو ذاهب للحرم، والنكاح في الرؤيا قضاء للدَين والهم.
إذا تخلص من نقود أو ألقاها فهو زوال للهم، أما إذا أخذها فهي مشاكل بقدر المال المأخوذ لا تلبث أن تزول ليتبعها فرج، والعملات الذهبية خير، والفلوس“أي الأوراق المالية” معناها خير إذا كانت كثيرة، أما إذا كانت ورقة واحدة فهي تدل على الولد، فإذا أخذها رُزق بولد، وإذا فقدها فقد أحد أولاده.
قيل أن الأسنان في المنام دلت على الصحة، فسوءها سوء في الصحة، وحسنها حسن في الصحة، وقيل دلت على الأقارب، فسقوط أحد الأسنان دلالة على موت أحد الأقارب، وقد يدل قلع السن على عودة غائب.
يدل على الرزق والنصر، وقد يدل على سفر، فإن كان مهرًا رزقه الله تعالى بولد جميل، والفرس الأشقر مكروه في الرؤيا عند ابن سيرين، وصفات الحصان وشكله يدخل في تفاسير رؤياه.